الجسم يحتاج أزيد من 45 نوعا من العناصر الغذائية المختلفة
لأهميتها في أداء وظائف صحية هامة
الزيادة في وزن الجسم تزيد م فرصة إصابة الشخص بارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، ومرض السكري، وأنواع من الأورام السرطانية وأمراض أخرى. وفي المقابل، النحافة الزائدة يمكن أن تشكل خطورة على صحة الإنسان، إذ يصبح النحيف معرضا لهشاشة العظام، وبالنسبة إلى السيدات يحدث عدم انتظام في الدورة الشهرية. لذلك فالتغذية المتوازنة هي أفضل طريقة لحماية الإنسان من خطر الأمراض التي من الممكن أن تلاحقه في حالة الوزن الزائد أو في حالة النحافة.
ويرى أخصائيو التغذية أن التوازن في التغذية يساعد على بناء الأنسجة اللازمة لنموا لجسم وتعويض ما يتلف من الخلايا والأنسجة، كما تعمل على إعطاء الطاقة الكافية لدفء الجسم وحركته، وتحميه من الإصابة بمجموعة من الأمراض.
ويقر الأخصائيون أن النظام الغذائي للشخص له علاقة كبيرة بضعف الذاكرة أكثر من علاقة السن أو الجينات الوراثية، فكل ما يأكله الشخص يؤثر بشكل كبير على الذاكرة والتركيز ومستوى الذكاء وضعف قدرة المخ مع تقدم العمر.
إلى ذلك، فالجسم ومن أجل أن يكون في صحة جيدة، يحتاج أزيد من 45 نوعا من العناصر الغذائية المختلفة، وذلك لأهميتها في أداء وظائف عديدة هامة للصحة، وتنقسم هذه العناصر الغذائية إلي خمس مجموعات أساسية هي النشويات والبروتينات والدهون والمعادن والفيتامينات، إذ تتفاعل مع المواد الكيميائية بالجسم لأداء عدة وظائف وتساعد على بناء أنسجة الجسم والحفاظ عليها.
ويقوم كل عنصر غذائي بأداء وظيفة محددة، وأحيانا يتحد أكثر من عنصر معا كفريق لتحقيق فائدة معينة، ما يدفع الأخصائيين إلى التأكيد على ضرورة تناول غذاء متوازن يحتوي على كافة المجموعات الأساسية السابق ذكرها، باعتبار أن الجسم يحتاج إلى كل تلك العناصر الغذائية وليس بعضها فقط.
وفي ما يخص وظائف العناصر الغذائية، يقول الأخصائيون إن النشويات تعمل على تزويد الجسم بالطاقة اللازمة له، كما تعمل البروتينات بنوعيها الحيواني مثل اللحوم الحمراء والدواجن، والأسماك، والبيض واللبن. وأيضا النوع النباتي مثل الفول، والعدس، والفاصوليا، على بناء عضلات الجسم، وتكوين الإنزيمات المسئولة عن هضم الطعام، والمساعدة على القيام بعملية التمثيل الغذائي بصورة عامة.وفي ما يخص دور الفيتامينات والمعادن، فيقول الأخصائيون إن لها أهمية كبيرة في القيام بالعمليات الحيوية، وتقوية جهاز المناعة حتى يستطيع أن يقاوم الميكروبات والأمراض المعدية،
باعتبار أن فيتامين (أ)
مسؤول عن حماية الأغشية المبطنة للجهاز الهضمي والتنفسي، ويوجد هذا الفيتامين إما من مصادر حيوانية مثل الكبد والبيض واللبن، أو في مصادر نباتية مثل الجزر والبطاطس.
أما فيتامين (ج)
فيمنع تأثير العوامل المؤكسدة في الجسم، ويقي من الأنيميا، ويوجد فيتامين (ج) في الليمون والفلفل الأخضر.
أما فيتامين (ه)
فيوجد في زيوت الأسماك، وهو مهم جدا، إذ يعمل مع فيتامين (ج) على مقاومة الآثار الضارة للعوامل المؤكسدة، التي تؤدى إلى تدمير خلايا الجسم، لذلك فإن فيتامين (ج) مع (ه) يساهمان في سلامة جميع أنسجة الجسم بما فيها خلايا المخ،
مما يزيد من تقويتها ،
وبالتالي تزيد قدرته الوظيفية مثل التحصيل والتركيز.